معلومات عن القرحة الهضمية , ما لا تعرفونه عنها

معلومات ربما يجهلها العديد من الناس عن مرض القرحه الهضميه و فهذا الموضوع سنتكلم عنها

 

 

القرحه الهضميه هى جرح يخرج، عادة، فالغشاء الداخلى لجدار المعده او فالجزء العلوى من الأمعاء الدقيقه (وهو

 

الجزء الذي يسمي “الإثنا عشر”، او “الإثنا عشري” – Duodenum). تتكون القرحه الهضميه عند حصول ضرر في

 

الغشاء الواقى للمعده او الأمعاء. فنتيجه لمثل ذلك الضرر, ربما تسبب عصارات المعده ظهور جرح فجدار المعده او الأمعاء.

 

عصارات المعده الحمضية, التي تحتوى علي حامض الهيدروكوليك (Hydrochloric acid) و إنزيمات تسمي ببسين

 

(Pepsin), ربما تسبب الضرر، ايضا، فمنطقه المريء (Esophagus). و المريء هو الأنبوب النازل من جوف الفم الي المعدة.

 

 

وخلافا للاعتقاد الذي كان سائدا فالماضي, لا تعتبر القرحه الهضمية، اليوم، امرا محتوما, اذ انها ليست حاله طبيه يتحتم

 

علي المرضي المصابين فيها اعتياد العيش معها طوال حياتهم. ففى معظم الحالات، يكفى العلاج الدوائى المناسب لشفاء معظم

 

حالات القرحه الهضمية, كما يساعد علي التخفيف بشكل فورى من اعراضها.

 

 

القرحه الهضميه التي تنشا فجوف المعده تسمي “قرحه معدية” (Gastric ulcer). اما القرحه التي تنشا فالاثني

 

عشر فتسمي “قرحه الاثنى عشر” (Duodenal ulcer).

أعراض القرحه الهضمية

 

تظهر القرحه الهضمية، بشكل عام، مصحوبه بالأعراض الآتية:

إحساس بالحرق, التقريص و أوجاع فالمنطقه الواقعه بين

 

السره (Navel / umbilicus) و بين عظم القص (Sternum). كما يشكو بعض المرضي من اوجاع فالظهر. و ربما يستمر هذا

 

الألم لبضع دقيقة او لبضع ساعات, و ربما يخرج بشكل متعاقب، طيله بضعه اسابيع.

 

يختفى الألم، بشكل عام، لفتره زمنيه معينه عند تناول مضادات، او مخففات، الحموضة.

 

 

فقد الشهيه و انخفاض فالوزن.


شعور بالانتفاخ او بالغثيان بعد الأكل.

 

القيء.


القيء المصحوب بالدم او بماده تشبة ترسبات القهوة.

 

براز اسود اللون يشبة القطران او براز ذو خطوط غامقه من الدم.

 

أسباب و عوامل خطر القرحه الهضمية


هناك عاملان اساسيان لظهور القرحه الهضمية, هما:

 

 

التلوث الناتج عن جرثومه الملويه البوابيه (Helicobacter pylori).

 

تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويديه (Non – steroidal Anti – Inflammatory Drug – NSAIDs / NAIDs)

 

.


فجرثومه الملويه البوابيه و مضادات الالتهاب اللاستيرويديه تفتت الغشاء المخاطى الواقى للجدار الداخلى للجهاز الهضمي

 

(Digestive System). ذلك الغشاء المخاطى يمنع عصارات المعده من ايذاء المعده و الأمعاء.

 

 

تشخيص القرحه الهضمية


يوجة الطبيب المعالج بعض الأسئله التي تتعلق بالأعراض التي

 

ظهرت فحال الشك بالإصابه بتقرح هضمي, و أسئله تتعلق بالحاله الصحيه العامة. و بالإضافه الي ذلك، يجرى فحصا

 

جسديا شاملا.

أحيانا, و إذا ما تكون لدي الطبيب شك بوجود قرحه هضمية, او مرض احدث (مثل عسر الهضم او تنبيه/ تهيج الطبقه المخاطية

 

فى المعدة) و التي تشبة اعراضها اعراض القرحه الهضمية, يحاول فبادئ الأمر معالجه الأعراض بمساعده بعض الأدوية،

 

حتي قبل محاوله معرفه المسبب لها.

وإذا ما كانت الأعراض غير حادة, و الشخص المعنى دون سن ال

 

ـ55 عاما، يطلب الطبيب اجراء بعض الفحوصات البسيطه (فحوص دم, براز, تنفس) بغيه البحث عن علامات تدل على

 

وجود جرثومه الملويه البوابيه (Helicobacter pylori) .

الكيفية الوحيده لتأكيد تشخيص الإصابه بقرحه فالجهاز

 

الهضمى هى الخضوع لفحص طبى اكثر تعقيدا يسمي التنظير الداخلى (Endoscopy), و هذا فمحاوله للكشف عن قرحة

 

أو تلوث ناجم من جرثومه الملويه البوابية. يستطيع الطبيب، بواسطه فحص التنظير الداخلي، رؤيه جوف المريء, المعدة

 

والأمعاءمن الداخل.

يجري فحص التنظير الداخلي، بشكل عام، علي يد طبيب اختصاصى طب الجهاز الهضمى (Gastroenterologist).

 

ومن الممكن اجراء فحص التنظير الداخلي، ايضا، اذا ما ساور الطبيب المعالج الشك بأن الأعراض تدل علي الإصابه بسرطان

 

المعدة, و ليس بالقرحه الهضمية. و هى حاله نادره جدا. يستطيع الطبيب، اثناء الفحص، اخذ عينه صغيره (خزعه – Biopsy

 

) من جدار المعده او الأمعاء، و ربما يقوم بإرسال العينه الي مختبر لفحص ما اذا كانت تحتوى علي خلايا سرطانية.

 

 

علاج القرحه الهضمية


فى سبيل علاج القرحه الهضمية، ربما يضطر معظم الأشخاص الي تناول الأدوية, و هذا بهدف التقليل من كميه عصارات

 

الهضم. و فحال الإصابه بتلوث ناجم عن جرثومه الملويه البوابية, ينبغى البدء بمعالجه ترتكز علي تناول مضادات حيويه (Antibiotics).

 

 

إذا قام الطبيب بوصف علاج مضاد حيوى لمعالجه التلوث, فعلي المريض تناول كميه الأقراص التي و صفها الطبيب كاملة

 

، بالتمام. و فمثل هذة الحالة، من المرجح معالجه التلوث و الشفاء منة تماما.

 

 

وبإمكان المريض تسريع عمليه شفائة من القرحه الهضميه و منع تكرار حدوثها مره اخرى, من اثناء التوقف عن التدخين و تقليل

 

كمياتالمشروبات الكحوليه التي يتناولها. كما ان الاستخدام المتواصل لأدويه كاسبرين (Aspirin), ايبوبروفين

 

(Ibuprofen) و نابروكسين (Naproxen) ربما يزيد من احتمال حدوث القرحه الهضميه مره اخرى.

 

 

ليس من المحبذ تجاهل الأعراض التي تدل علي و جود القرحة. فهى تشكل حاله طبيه تتطلب المعالجة. و بالرغم من ان

 

الأعراض ربما تختفى لفتره معينة, الا ان القرحه الهضميه سوف تبقي موجودة. بقاء القرحه فالجهاز الهضمى دون معالجة

 

مناسبه ربما يسبب مشاكل صحيه تعرض الحياة للخطر. و حتي مع و جود العلاج, ربما تعاود نوعيات معينه من القرحه الظهور في

 

الجهاز الهضمي, مما يتطلب علاجا اضافيا و أكثر شمولية.

 

معلومه عن القرحه الهضمية

 




معلومات عن القرحة الهضمية , ما لا تعرفونه عنها